اقرأ القصة كاملة في (صموئيل الأول ٨،اية ١٦)
بعد خروجهم من مصر دخل شعب الله أخيرًا إلى أرض كنعان كما وعد الله.
أراد الله أن يعيش شعبه كأمة مقدسة حتى يراها العالم كنعمة لجميع الأمم الأخرى، ومع ذلك لم يستطع أي شخص أن يفي بمعايير الله واستمروا في عصيان الله وخرقوا وصاياه.
ولكن كلما صرخ شعبه إليه طلبًا للمساعدة كان الله لا يزال مخلصاً ورحيمًا.
"نريد ملكًا مثل أي شعب آخر!"
بعد مئات السنين رأي الشعب امماً أخري يحكمها ملوك فأرادوا ان يكون لديهم ملك أرضي يحكمهم مثل أي شعب آخر.
(أبي الشعب ان يسمعوا لصوت صموئيل وقالوا لا بل يكون علينا ملك، فنكون نحن أيضا مثل سائر الشعوب ويقضي لنا ملكنا ويخرج امامنا ويحارب حروبنا ( صموئيل الأول 8: آيات19-20)
لقد طلبوا من الله أن يمنحهم ملكاً أرضياً على الرغم من أنهم اختبروا عملياً أن الله أنقذهم بالمعجزات عدة مرات ولكنهم لم يثقوا بالله ليكون مرشدهم، كما شعروا بعدم الأمان إذا لم يقلدوا الآخرين، ألسنا جميعًا مثلهم اليوم؟
وكان شاول هو أول ملك ممسوح، بدا شاول من الخارج كأنه الاختيار الصحيح فقد كان وسيماً وطويلاً وقوي جسديًا!
لكن في الواقع لم يكن قلب شاول على ما يرام، فقد كان يهتم بقوته أكثر من اهتمامه بالله، لذلك يبدو أن الناس وجدوا الملك الذي أرادوه، ولكن الله كان يريد نوعاً آخراً من الملوك، لقد أراد الله ملكاً قلبه مكرساً بالكامل لله.
دعوة النبي داود
أرسل الله النبي صموئيل إلى بيت يسى ليمسح ملكاً ليحل محل شاول، وكان يسى من نسل إبراهيم ولديه ثمانية أبناء، فسمح لصموئيل بمقابلة أبناءه السبعة، ولكن بعد لقاء كل واحد منهم علي حده ادرك صموئيل إنهم ليسوا الأشخاص الذين اختارهم الله.
وأخيرًا أرسل يسى ابنه الأصغر داود لمقابلة صموئيل.
ربما كان داود آخر شخص يُتوقع أن يصبح ملكًا، فقد كان الابن الأصغر في عائلته، مجرد راعٍ يعمل في الحقل لعائلته، حتى والده يسي نسي أمره!
الله لا يرى الأشياء كما يفعل البشر! اختار الله داود لأنه كان رجلاً علي قلب الله.
فقال الرب لصموئيل (لا تنظر الي منظره وطول قامته لأني قد رفضته لأنه ليس كما ينظر الإنسان لأن الانسان ينظر الي العينين واما الرب فانه ينظر إلى القلب (صموئيل الأول 16:اية 7)
فأخذ صموئيل الزيت ومسح داود أمام إخوته ومن ذلك اليوم حل روح الرب بقوة على داود.
كان داود رجلاً عابداً لله في نجاحاته وإخفاقاته، في الألم والفرح، وقد كتب العديد من الترانيم والصلوات الشهيرة لله تسمى المزامير، بعضها كتبت عندما كان داود يمر بأسوأ أوقات حياته: الوحدة والخوف والظلم والخيانة والهروب المستمر من أعدائه ومن الموت.
استجابتكم: استمعوا إلى الله وصلوا ...
1. هل نحن في أمان بين يدي الله؟ أم أننا بحاجة لتقليد طرق الآخرين للعثور على الأمان؟
2. نريد أن نستمع إلى صوت الله لكننا كثيراً ما نستمع إلى أصوات أخرى من حولنا لماذا يحدث ذلك؟
3. ماذا يعني الله بقوله:(أنظر إلى القلب)؟ كيف يؤثر هذا على الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا والي الآخرين والي الله؟
4. بعد قراءة هذه القصة كيف أطيع الله؟ ما الذي أحتاج إلى تغييره؟
5. مع من يمكنني مشاركة هذه القصة؟