اقرأ عن توقعات الله فيما يتعلق بـالخيمة والتضحية في (سفر الخروج الاصحاح 40 وسفر اللاويين الاصحاح 1)
الخيمة: الله يسكن وسط شعبه
لا يمكن لأحد أن يقترب من الله مباشرة لأن خطيئتنا و عارنا لا يمكنهما التعايش مع كمال الله وقدراته، ولكن ومن خلال ما تم كشفه لجميع الأنبياء الذين اطلعنا علي قصصهم من قبل فإن محبة الله ورحمته للبشرية عظيمة جدا، وهو يرغب في أن يكون قريباً من شعبه، و مصمم على إزالة حاجز الخطية ليقترب منا إلى الأبد.
ولكن كيف؟ أولاً: استخدم الله طرقاً ملموسة لتعليم شعبه ماذا يعني الاقتراب من الله، فقد أوعز إلى موسى وهارون ببناء خيمة الاجتماع وهي مكان مقدس يجتمع فيه الله مع شعبه خلالها ليؤكد رعايته للشعب وحفظه لعهده معهم.
كان للخيمة فناء خارجي مع مذبح، و كانت تنقسم إلى قسمين من الداخل يفصل بينهما ستارة و كانت الغرفة الخارجية تسمي المكان المقدس، وكانت الغرفة الداخلية تسمى المكان الاقدس (قدس الأقداس) ( سفر خروج اصحاح 26: آية 30-34).
كل شيء في الخيمة كان يرمز الي عهد الله مع شعبه.
ثم غطت السحابة خيمة الاجتماع، وملأ بهاء الرب المسكن. فلم يقدر موسى ان يدخل خيمة الاجتماع لأن السحابة حلت عليها، وبهاء الرب ملأ المسكن. (سفر خروج اصحاح 40 اية 34-35)
اختار الله أن يسكن وسط شعبه! تخيل مجد وقوة الله أمام عينيك!
لا يُسمح إلا للكهنة فقط بدخول القسم الأول من الخيمة، ولا يمكنهم الدخول إلا بعد ان يغسلوا أجسادهم وتقديم الذبائح والتمسح بالزيت.
ان نصبح اكثر قربا من الله
تصميم خيمة الاجتماع يكشف لنا بوضوح كيف يريدنا الله أن نقترب منه، هذه مسألة مهمة جداً، فنحن نقترب من الله حسب شروطه هو، وليس حسب شروطنا نحن، وهو الوحيد الذي يعرف كيف يتعامل مع خطيئة البشر.
1. الدخول
ندخل في حضور الله من خلال الصلاة كما نسعى الي الله من كل قلوبنا ونقترب منه اكثر.
2. التضحية والاعتراف بالخطيئة
في العصور القديمة كان لا بد من إراقة دم حيوان للتفكير عن خطايا الناس وكان المذبح البرونزي يرمز للحساب علي الخطايا، حيث كانت تقدم الذبائح من أجل التكفير عن الخطيئة، فعندما نعترف بخطايانا في تواضع وننظر بإيمان إلى التضحيات التي أعدها الله لنا فإننا نتواصل مع نعمته وغفرانه.
3. تطهير ومغفرة الخطيئة
ويرمز لهذا المغتسل أو الحوض البرونزي، فنحن نستقبل مغفرته وتطهيره لنا بالإيمان مع الشكر والامتنان.
4- العبادة
العبادة هي الخطوة التالية، حيث يصلح الكهنة السُرُج والطاولة ومذبح البخور، ونحن نقدم بانتظام شكر العطاء والثناء على الله في المكان المقدس المعطر برائحة البخور الزكية.
5. اللقاء مع الله
اللقاء مع الله في قدس الأقداس هو الهدف الاسمي حيث مجد الله يملأ الخيمة. لكن لا يمكننا دخول هذا المكان. فقط رئيس الكهنة يمكنه الدخول نيابة عنا.
الكفارة: الذبائح التي تغطي خطيئة البشر
التكفير يعني إزالة الخطيئة لاستعادة العلاقة مع الله، في كلمة الله الكفارة تشير على وجه التحديد إلى المصالحة (استعادة العلاقة المحطمة) بين البشرية والله، انها تعني دفع ثمن الخطيئة حتى نتمكن من أن نكون متصالحين مع الله مرة أخرى.
في زمن النبي موسى وهارون كان الكاهن الأكبر يمر عبر الستارة ويدخل قدس الأقداس (المكان الاقدس في الهيكل) مرة واحدة في كل سنة في يوم التكفير نيابة عن الناس، يوجد قدس الاقداس داخل الخيمة ولا أحد آخر يمكن أن يدخل ذلك المكان لأنه مكان مقدس جداً.
قبل دخوله قدس الاقداس يجب على رئيس الكهنة تقديم الأضاحي والذبائح المحترقة من أجل خطاياه وخطايا جميع الناس (حتى الكاهن الأكبر كان مذنبًا!) (سفر اللاويين اصحاح 1):
1. يجب أن يكون الحيوان بدون عيب (الآية 3).
الخطيئة مكلفة، عيوبنا تحتاج إلى أن يكفر عنها بشيء خال من العيوب، وأي شيء غير مثالي لا يمكن قبوله كبديل.
2. يضع مُقدِم الذبيحة يده على رأس الحيوان (الآية 4).
وضع اليدين يرافقه اعتراف بالخطيئة (كما هو الحال في سفر اللاويين اصحاح 16: اية 21) وينطوي هذا الفعل على تمرير خطايا المرء إلى الحيوان الذي يقبله الله كبديل، فالحيوان البريء يموت من أجل خطايانا.
3. يذبح مُقدِم الذبيحة الحيوان (الآية 5).
الكاهن لا يقوم بالذبح فذلك يتم على يد المذنب نفسه -- بيان عملي لتذكيرنا بالعواقب الوخيمة لخطايانا وتمردنا على الله.
4. الكاهن يجمع الدم ويرشه علي المذبح (الآية 5).
بينما يتم ذبح الحيوان بنحره من حنجرته يحمل الكاهن حوضاً لجمع الدم ويرش به علي المذبح من اجل التكفير، الدم يمثل الحياة
لان نفس الجسد هي في الدم فانا اعطيتكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم، لان الدم يكفر عن النفس (سفر اللاوليين اصحاح17 اية 11)
كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن بها إزالة خطيئة جميع الناس واستعادة علاقتهم مع الرب.
1. ما هو موقف الله من الخطيئة؟ وما هو موقفك؟
2. وفقاً لكلمة الله، ما الذي يؤهلك للقرب من الله؟
3. ما الذي تعلمته عن الله وما يريده في قلوبنا وحياتنا؟
4. كيف ترد على الله؟
5. مع من تشارك هذه القصة؟